حياٌة أدبًا "الثقافةُ لا تُشرى ولا تُباع" ... وعلى هامِش السِّياحة-ناجي نعمان /لبنان
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
حياة أدبا

حياٌة أدبًا
"الثقافةُ لا تُشرى ولا تُباع"
... وعلى هامِش السِّياحة

  ناجي نعمان    

حِجارة
برشلونةُ الرَّائعةُ
بمَنحوتاتِها الحَجَريَّةِ تستقبلُك،
أو قُلْ بفنَّاني العالم، القاصِدينَها،
لِيَتَحَوَّلوا حِجارةً، تستقبلُك؛
آهٍ، كم من حِجارةٍ تنطُق،
وكم من ناطقٍ عليه أن يَصمُت،
أنْ يَتَحَوَّلَ حِجارة!

حَفْنَة
بلادَ الإغريقِ،
يا حَفْنَةَ تُرابٍ
ألقَى بها الخالِقُ من عَلِ
فأنبَتَتْ لآلِئَ، والحَوارِي،
أنتِ، السَّاعةَ، لابنِ آرامَ،
مَنبِتُ شِعرٍ، وإلهامِ

جُدُر
كم، بين جُدُرٍ أربعة،
تَجري أمور؟

إِيدرا
إنسانٌ يَعوم،
طائرٌ يَغوص،
رَملٌ يَنتظر
خادمٌ في حَراك،
سائحٌ في استِهلاك؛
قريبًا يحلُّ الشِّتاء،
وتنامُ إِيدرا
إلى مَوسمٍ قادِم

بَحث
ﭙـاريسُ، في نهاية سبعينيَّات القرن العشرين،
تبحثُ فيها عن غريب؛
ﭙـاريسُ اليومَ، تبحثُ فيها عن فرنسيّ

الأغلى
أطيبُ المُتَع، وأخفُّ المَتاع:
تأتيني، تُدَغدِغُني؛

أطيرُ بها، تَطيرُ بي،
أحَقِّقُ بعضًا منها، يَنبُتُ بعضٌ آخَر؛

هي أغلى ما أملُك:
هي أحلامي


 


مرَّت هذه الخاطِرَة تحت رذاذِ ماءٍ ساخن على جسدٍ كما خُلِق، في غِمُنْد (ألمانيا)، صباحَ يوم ميلاد المؤلِّف الخامس والخمسين، في 19 أيَّار 2009**



  من "الرَّسائل" - من الرِّسالة الخامسة
©الحقوق محفوظة - دار نعمان للثقافة
  ناجي نعمان /لبنان (2010-02-01)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

حياٌة أدبًا

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia