حِجارة
برشلونةُ الرَّائعةُ
بمَنحوتاتِها الحَجَريَّةِ تستقبلُك،
أو قُلْ بفنَّاني العالم، القاصِدينَها،
لِيَتَحَوَّلوا حِجارةً، تستقبلُك؛
آهٍ، كم من حِجارةٍ تنطُق،
وكم من ناطقٍ عليه أن يَصمُت،
أنْ يَتَحَوَّلَ حِجارة!
حَفْنَة
بلادَ الإغريقِ،
يا حَفْنَةَ تُرابٍ
ألقَى بها الخالِقُ من عَلِ
فأنبَتَتْ لآلِئَ، والحَوارِي،
أنتِ، السَّاعةَ، لابنِ آرامَ،
مَنبِتُ شِعرٍ، وإلهامِ
جُدُر
كم، بين جُدُرٍ أربعة،
تَجري أمور؟
إِيدرا
إنسانٌ يَعوم،
طائرٌ يَغوص،
رَملٌ يَنتظر
خادمٌ في حَراك،
سائحٌ في استِهلاك؛
قريبًا يحلُّ الشِّتاء،
وتنامُ إِيدرا
إلى مَوسمٍ قادِم
بَحث
ﭙـاريسُ، في نهاية سبعينيَّات القرن العشرين،
تبحثُ فيها عن غريب؛
ﭙـاريسُ اليومَ، تبحثُ فيها عن فرنسيّ
الأغلى
أطيبُ المُتَع، وأخفُّ المَتاع:
تأتيني، تُدَغدِغُني؛
أطيرُ بها، تَطيرُ بي،
أحَقِّقُ بعضًا منها، يَنبُتُ بعضٌ آخَر؛
هي أغلى ما أملُك:
هي أحلامي
مرَّت هذه الخاطِرَة تحت رذاذِ ماءٍ ساخن على جسدٍ كما خُلِق، في غِمُنْد (ألمانيا)، صباحَ يوم ميلاد المؤلِّف الخامس والخمسين، في 19 أيَّار 2009**